روائع مختارة | قطوف إيمانية | نور من السنة | احياء ليلة العيد

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > نور من السنة > احياء ليلة العيد


  احياء ليلة العيد
     عدد مرات المشاهدة: 1921        عدد مرات الإرسال: 0

روي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحيا الليالي الخمس وجبت له الجنة، ليلة التروية وليلة عرفة وليلة النحر وليلة الفطر وليلة النصف من شعبان».

وذهب أكثر أهل العلم إلى إستحباب إحياء ليلة العيد، فقد قال الإمام النووي: إتفق أصحابنا على إحياء ليلتي العيدين، وقال في مواهب الجليل: إستحب إحياء ليلة العيد بذكر الله تعالى، والصلاة وغيرها.

وذهب الحنفية: إلى أن إحياءها يكون بصلاة العشاء في جماعة والعزم على صلاة الفجر جماعة، فإحياء ليلة العيد عند القائلين بها يكون بجمع الطاعات.

وإقتداءاً بنبينا صلوات الله وسلامه عليه وبصحابته من بعده فإن إحياء ليلة العيد يكون بالعبادة سواء من ذكر أو صلاة أو غير ذلك، ويحصل الإحياء، إما بمعظم الليل سواء من ذكر أو صلاة أو قراءة القرآن أو حتى بالدعاء، أو يكون الإحياء فقط بساعة من الليل.

¤ تكبير العيد:

التكبير في العيدين سنة عند جمهور الفقهاء، قال الله تعالى بعد آيات الصيام: {وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} [البقرة:185]، والتكبير في هذه الآية هو تكبير عيد الفطر، فبإكمال عدة صوم رمضان وجب التكبير.

وقال سبحانه في آيات الحج: {وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} [البقرة:203]، وقال أيضًا: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ} [الحج:27]، وقال تعالى: {كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} [الحج:37]، وحمل الذكر والتكبير في الآيات السابقة على ما يكون في عيد الأضحى.

والتكبير هو التعظيم، والمراد به في تكبيرات العيد تعظيم الله عز وجل على وجه العموم، وإثبات الأعظمية لله في كلمة -الله أكبر- كناية عن وحدانيته بالإلهية، لأن التفضيل يستلزم نقصان من عداه، والناقص غير مستحق للإلهية، لأن حقيقة الإلهية لا تلاقي شيئًا من النقص، ولذلك شرع التكبير في الصلاة لإبطال السجود لغير الله، وشرع التكبير عند نحر البدن في الحج لإبطال ما كانوا يتقربون به إلى أصنامهم.

ومن أجل ذلك مضت السنة بأن يكبر المسلمون عند الخروج إلى صلاة العيد ويكبر الإمام في خطبة العيد والناس من ورائه، أما من لم يصل مع الإمام فيكبر حتى يفرغ الإمام من صلاة العيد ومن الخطبتين.

وكذلك يكون التكبير بغروب الشمس ليلتي العيد في المنازل والطرق والمساجد والأسواق برفع الصوت للرجل.

¤ صيغة التكبير:

ولم يرد في صيغة التكبير شيء بخصوصه في السنة المطهرة، ولكن درج بعض الصحابة منهم سلمان الفارسي على التكبير بصيغة: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، والأمر فيه على السعة، لأن النص الوارد في ذلك، مطلق، وهو قوله تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} [البقرة:185]، ودرج المصريون من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهي: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا، وهي صيغة شرعية صحيحة قال عنها الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببته.

وزيادة الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام التكبير أمر مشروع، فإن أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، كما أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تفتح للعمل باب القبول فإنها مقبولة أبدًا حتى من المنافق، كما نص على ذلك أهل العلم..

وفى النهاية فلنغتنم ليلة العيد المباركة، ونحرص على إحيائها بالصلاة والتلاوة والذكر وكثرة التكبير حتى يحيي الله قلوبنا يوم تموت القلوب، ونقضي أكثر ساعات هذه الليلة في طاعة للرحمن سبحانه وتعالى حتى ولوبالدعاء ومناجاة الله عز وجل...

اعداد: غادة بهنسي.

المصدر: موقع البوابة الدينية.